إنها قصة الكتابة، القانون، و الفلك.
تبدأ قصة الحضارة في مكان واحد. ليست مصر القديمة و لا اليونان و لا روما. انها بلاد ما بين النهرين.
سميت بلاد مابين النهرين لانها تقع بين نهري دجلة و الفرات فيما يعرف اليوم بالعراق، سوريا و الكويت.
الحضارات المتتالية التي كانت بهذه المنطقة كان لها يد في تغيير العالم و الوصول لما وصلت له البشرية الان.
هذه المنطقة مسكونة منذ ما يقارب 12 ألف سنة. يعتبر مناخ المنطقة جيد للزراعة و تطويرها.
منذ حوالي 6000 ألاف سنة بين عشية و ضحاها ظهرت بعض المستوطنات الزراعية بهذه المنطقة على ضفاف نهري دجلة و الفرات.
في الفترة بين 3000 و 4100 قبل الميلاد كانت بلاد ما بين النهرين مليئة بالحضارة و التقدم بالمدن المتنافسة في ما بينها من يكون الأفضل، ليس في الحروب بل في التقدم.
في مرحلة ما تم توحيد هذه المدن تحت الإمبراطورية الأكادية ثم في ما بعد تفككت لتشكل إمبراطورية اشور و بابل.
ازدهر التقدم و التطور في بلاد ما بين النهرين فقد قاموا ببناء المباني الضخمة كالقصور و الحدائق و المعابد للتواصل مع الآلهة.
ليس هذا فقط فقد طورت هذه الحضارة الرياضيات المتقدمة بما في ذلك نظام الوقت الذي يكون 60 ثانية، 60 دقيقة و الدائرة ال360 درجة. هل تصدق أن في ذلك الوقت قامت إحدى الحضارات بهذا ؟ نعم لقد فعلوها.
لقد قام البابليون برسم خرائط للسماء و دراستها. لقد كانوا يعرفون الكواكب و يقومون بتسميتها أيضا. لقد قاموا بتقسيم السنة إلى 12 فترة و التي نطلق عليها الآن أشهر.
تريد اكثر من هذا ؟ قاموا ايضا بتقسيم الاسبوع إلى 7 ايام كل يوم كان يطلق عليه اسم اله.
لقد كانت بلاد النهرين مهدا لمحو الامية فقد قاموا بصناعة لغة خاصة بهم تكتب و ترسم على على الطين و الحجارة نعم انها اللغة المسمارية اول لغة للبشرية بحلول عام 3200 قبل الميلاد.
ايضا نتحدث عن اول نظام للقوانين فيعتبر حمورابي اول من كتب قانونا في تاريخ البشرية و التي شكلت اسسا للنظام القضائي الموحد.
الآن لنتحدث عن الآنوناكي اليوم اصبح الكثير من الاشخاص يعتقدون أنه تم زيارة الأرض من قبل مخلوقات فضائية ذكية تواصلت مع البشر و علمتهم كل هذا.
هذا ليس مجرد كلام بل مذكور في اللوحات السومرية التي عثر عليها علماء الآثار و التي تحدثنا عنها في الحلقة السابقة.
في 23 من مارس سنة 1843 في العراق تحديدا في خورس اباد، و أثناء التنقيب عن الكنوز الأثرية مجموعة من المنقبين عن الآثار وجدوا بقايا قصر آشوري ضخم.
و داخله العديد من النقوش المسمارية و عند ترجمة هذه النصوص أخبرنا العلماء انها اقدم ما تم كتابته على وجه الارض و انها تتحدث عن كائنات قوية تسمى بالانوناكي.
كانت كلمة الانوناكي هو المصطلح الذي يطلقه السومريين على الآلهة الخاصة بهم. و يقوم الخبراء أن مصطلح كلمة آنوناكي هو أهل السماء أو الذين جائو من السماء.
يعتبر السومريون ان الانوناكي هم من قدموا لهم الحضارة و المعرفة و العلوم حيث ان هذا يتوافق مع الكتب السماوية التي تذكر ان الملائكة علمت البشر ايضا الجن علمو السحر للانسان...
كما تحدثنا في الحلقة السابقة عن الانوناكي فحسب الألواح المكتوبة بالكتابة السومرية الانوناكي قامو بخلقنا ام انهم وجدونا هنا على الارض و قاموا بالتعديل عن حمضنا النووي و اعطونا بعض الجينات لكي نكون اشباها لهم.
ما رأيك في هذه القصة و هل ان الانوناكي موجودين الان في مكان ما في الكون ؟ هل يتافخرون بما صنعو في الارض هل يمكن ان يتقدم البشر في يوما ما و يقوموا بصناعة حضارة على كوكب اخر بعيد عنا و يعتبروننا آلهة لهم مثلما تعاملنا نحن مع الانوناكي ؟ لا اعلم تبقى مجرد قصة قديمة وصلت لنا عبر الالواح التي تركتها لنا الحضارة السومرية لكن لا تجعل حدودا لخيالك فالخيال هو اول باب للوصول للمعرفة و كشف الاسرار.
